الفتن وموقف المسلم منها الجزاء الثانى
صفحة 1 من اصل 1
الفتن وموقف المسلم منها الجزاء الثانى
الفتن وموقف المسلم منها
* الخامسة:
كان النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام ينتظرون الساعة ويتوقعون قيامها فى حياتهم ولا يقولون بقى الآف السنين وأن هناك علامات صغرى وكبرى لا بل كانوا يستعدون لها ففى الحديث عن النَّضْرِ قَالَ كَانَتْ ظُلْمَةٌ عَلَى عَهْدِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ فَأَتَيْتُ أَنَسًا فَقُلْتُ يَا أَبَا حَمْزَةَ هَلْ كَانَ يُصِيبُكُمْ مِثْلُ هَذَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنْ كَانَتْ الرِّيحُ لَتَشْتَدُّ فَنُبَادِرُ الْمَسْجِدَ مَخَافَةَ الْقِيَامَةِ".[.د..ك..الصلاة].
* السادسة:
الصحابة الميامين سألوا عن الفتن وما بعد زمن النبي صلى الله عليه وسلم , ليس للتسلية والحكايات والتندر والمقالات , وإنما للإستعداد بالإيمان والعمل...ففي الحديث عن حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ قال كَانَالنَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْخَيْرِ وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنْ الشَّرِّ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِي فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا كُنَّا فِي جَاهِلِيَّةٍ وَشَرٍّ فَجَاءَنَا اللَّهُ بِهَذَا الْخَيْرِ فَهَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ وَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّرِّ مِنْ خَيْرٍ قَالَ نَعَمْ وَفِيهِ دَخَنٌ قُلْتُ وَمَا دَخَنُهُ قَالَ قَوْمٌ يَهْدُونَ بِغَيْرِ هَدْيِي تَعْرِفُ مِنْهُمْ وَتُنْكِرُ قُلْتُ فَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الْخَيْرِمِنْ شَرٍّ قَالَ نَعَمْ دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا قَالَ هُمْ مِنْ جِلْدَتِنَا وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا قُلْتُ فَمَا تَأْمُرُنِي إِنْ أَدْرَكَنِي ذَلِكَ قَالَ تَلْزَمُ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ قُلْتُ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلَا إِمَامٌ قَالَ فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ بِأَصْلِ شَجَرَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ"..[.خ...ك...الفتن].
* وعن حُذَيْفَةَ قَالَ كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ أَيُّكُمْ يَحْفَظُ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْفِتْنَةِ قُلْتُ أَنَا كَمَا قَالَهُ قَالَ إِنَّكَ عَلَيْهِ أَوْ عَلَيْهَا لَجَرِيءٌ قُلْتُ فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَوَلَدِهِ وَجَارِهِ تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ وَالصَّوْمُ وَالصَّدَقَةُ وَالْأَمْرُ وَالنَّهْيُ قَالَ لَيْسَ هَذَا أُرِيدُ وَلَكِنْ الْفِتْنَةُ الَّتِي تَمُوجُ كَمَا يَمُوجُ الْبَحْرُ قَالَ لَيْسَ عَلَيْكَ مِنْهَا بَأْسٌ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا بَابًا مُغْلَقًا قَالَ أَيُكْسَرُ أَمْ يُفْتَحُ قَالَ يُكْسَرُ قَالَ إِذًا لَا يُغْلَقَ أَبَدًا قُلْنَا أَكَانَ عُمَرُ يَعْلَمُ الْبَابَ قَالَ نَعَمْ كَمَا أَنَّ دُونَ الْغَدِ اللَّيْلَةَ إِنِّي حَدَّثْتُهُ بِحَدِيثٍ لَيْسَ بِالْأَغَالِيطِ فَهِبْنَا أَنْ نَسْأَلَ حُذَيْفَةَ فَأَمَرْنَا مَسْرُوقًا فَسَأَلَهُ فَقَالَ الْبَابُ عُمَرُ".....
[.خ...ك...مواقيت الصلاة].
** وهذه الحقائق الست هى بمثابة أصول فيما يتعلق بموقف المؤمن أمام فتن أخر الزمان .... فأنا أقول لنفسى ولك عندما نَسأل عن الساعة أو عن أمارتها ما قاله سيد الخلق محمد عليه الصلاة والسلام لمن سأله متى الساعة :" وَيْلَكَ وَمَا أَعْدَدْتَ لَهَا"... فيامشغولين بالساعة وأمارتها ....يا مشغولين بظهور المهدى وهرمجيدون وانحسار الفرات عن جبل من ذهب ومقاتلة اليهود بأخر الزمان ....و...و...و..ماذا أعددتم لهذه الفتن والملاحم...أم هى تسلية وتتبع أحداث على طريقة القصص والأحداث العالمية الكبرى...أم شهوة معرفة ما فى الغد وقد يكون فيه هلاكم ... عفانا الله وإياكم...السؤال يكون ماذا يأمرنا الشرع عند ذلك...إذا أدركنا ذلك ... كثرة الحيرة أرثت مزيد من الحيرة....ستضرب العراق ام لن تضرب ثم ماذا والى أي حد ستسير تلك الغطرسة وماذا يكون غدا وأنت لم تعمل لهذا الغد شئ...إنشغال وإنشغال وإنشغال ...بكل شئ حتى برؤية الله أعلم بحقيقتها .... رؤية شغلت الناس كثيرا ولازالت تشغل الكثير ويكثر التساؤل حولها ...يقال:امرأة رأت أنها ترضع القمر أو أن الشمس ترضع القمر أو نحو ذلك...وأولها بعضهم بأننا فى زمن المهدى بمعنى أنه ولد الأن وهو الأن طفل يرضع وخلال ثلاثة عقود أو نحو ذلك يخرج المهدى...ليس على الله ببعيد والحقيقة يعلمها الله تعالى وحده....لكن الفراغ والبعد عن معرفة تلك الحقائق التى ذكرت تجعل القصص والحواديت على طريقة ألف ليلة وليلة...لاليس هذا مسلك الموحدين أمام الفتن ... ويسأل كثير منكم عن تأويل ذلك ويقولون أحد رجال التأويل قال بذلك ... منذ متى تقف الأمة على الرؤى...أو يقف إثبات الحقائق على الرؤى ..يامؤمنين عنكم كتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فيه خبر الأمس واليوم والغد ... وعنكم هدى خير الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم فيه ما يكون بين يدى الساعة ثم تتنتظرون وتتشوقون لمعرفة رؤية وتأويلها...ياللعجب ... أنا لاأنكر حقيقة الروية الصالحة وليس هذا مقام تفصيل ما يتعلق بها من مقال....لكن أين قوله تعالى:" وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ(7) الحشر...أين هذا فيكم...وأين قوله صلى الله عليه وسلم :" وَقَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ إِنْ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ كِتَابُ اللَّهِ..."[م...ك...الحج].
* وحقيقة الرؤية لو صحت أنها رأت فيها القمر وأهل تأويل الرؤى يقولون:
رؤية القمر في الأصل وزير الملك الأعظم أو سلطان دون الملك الأعظم والنجوم حوله جنوده ومنازله ومساكنه أو زوجاته وجواريه وربما دل على العالم والفقيه وكل ما يهتدي به من الأدلة لأنه يهدي في الظلمات ويضئ في الحنادس ويدل على الولد والزوج والسيد وعلى الزوج والابنة لجماله ونوره..... ومن رآه عنده أو في حجره أو في يده تزوج زواجا بقدر ضوئه ونوره رجلا كان أو امرأة ويروى أ، عائشة رضوان الله عليها رأت ثلاثة أقمار سقطت في حجرتها فقصت رؤياها على أبيها رضي الله عنه فقال لها ان صدقت رؤياك يدفن في حجرتك ثلاثة هم خير أهل الأرض"....
ومن رأى القمر تاما منيرا في موضعه من السماء فإن وزير الملك ينفع أهل ذلك المكان ومن نظر الى القمر فرأى مثال وجهه فإنه يموت... ومن رآه في حجره أو عنده تزوج زوجة بقدر ضوئه ونوره رجلاً كان أو امرأة فإن كان كدراً فإنه يتزوج غير كفء وإن رأت امرأة أن القمر وقع في بيتها فأخذت منه بعضه ولفته في خرقة فإنها تلد ابناً ويموت وتحزن.. ومن رأى القمر صار شمسا فإن الرائي يصيب خيرا وعزا ومالا من قبل أمه أو امرأته.
(وحكي) أن ابن عباس رضي الله عنهما رأى في المنام كأن قمرا ارتفع من الأرض الى السماء بأشطان فقصها على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ذاك ابن عمك يعني نفسه عليه أفضل الصلاة وأزكى التحيات.
(والشمس) هي في المنام الملك الأعظم فى الدنيا أو الخليفة أو الأب أو الذهب أو أمير من الأمراء أو امرأة جميلة ومن رأى في منامه أنه تحول شمساً فإنه يصيب ملكاً على قدر شعاعها وإن رأى أنه تعلق بها فإنه ينال قوة وخيراً من وزير أو كاتب فإن أصاب شمساً معلقة بسلسلة ولى ولاية وعدل فيها فإن قعد في الشمس ودنا منها فإنه ينال من ملك نعمة ومالاً وقوة وتأييداً فإن أضاء شعاعها من المشرق إلى المغرب فإنه يملك ما بينهما إن كان لذلك أهلاً ويرزق علماً يذكر به في الخافقين فإن رأى أنه ملك الشمس أو تمكن منها فإنه يكون مقبول القول عند الملك الأعظم وإن رآها صافية منيرة قد طلعت عليه فإن كان والياً نال قوة في ولايته من الملك الأعظم وإن كان [ص 3] قائداً عاش في كنفه وإن كان من الرعية نال رزقاً حلالاً وإن كانت امرأة نالت من زوجها ما تقر عينها به فإن طلعت الشمس في بيته نال شعبة من السلطان وواصله الخليفة إن كان لذلك أهلاً وإلا فليحذر رجلاً يعزه وإن طلعت في بيته تزوج وإن رأتها امرأة تزوجت واتسعت عليها دنياها وإن رآها تاجر ربح في تجارته وضوء الشمس هيبة الملك وعدله وإن رأى الشمس كلمته أصاب رفعة من قبل الخليفة وكذلك القمر
فإن رأى الشمس والقمر طالعين عليه فإن والديه راضيان عنه وإن لم يكن لهما شعاع فإنهما ساخطان عليه فإن رأى شمساً وقمراً عن يمينه وشماله أو قدامه أو خلفه فإنه يصيبه هم وخوف أو بلية أو هزيمة يضطر معها إلى الفرار وسواد الشمس والقمر والنجم وتكديرها تغير الدنيا ومن رأى شمسين اصطكتا فهما ملكان يقتتلان ومن رأى أنه سجد لشمس أو القمر فإنه يرتكب إثماً عظيماً وجرماً كبيراً ....
* هذه هى تأويلات من هم بتأويل الرؤيا عالمون ... والعلم عند الله تعالى وحده...والمقصود الا تنشغلوا الا بثلاث:
الأول: ربكم تعلمون من هو وما حقه عليكم.
والثانى: أنفسكم كيف تنجونها... من الفتن ما ظهر منها وما بطن.
والثالث:عاقبتكم ...الجنة أم النار.
* * قال تعالى: {أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ (19) الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلَا يَنقُضُونَ الْمِيثَاقَ (20) وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ (21) وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ(22) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَاب ٍ(23) سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ(24)الرعد}...والحمد لله رب العالمين
و الحمد لله
* الخامسة:
كان النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام ينتظرون الساعة ويتوقعون قيامها فى حياتهم ولا يقولون بقى الآف السنين وأن هناك علامات صغرى وكبرى لا بل كانوا يستعدون لها ففى الحديث عن النَّضْرِ قَالَ كَانَتْ ظُلْمَةٌ عَلَى عَهْدِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ فَأَتَيْتُ أَنَسًا فَقُلْتُ يَا أَبَا حَمْزَةَ هَلْ كَانَ يُصِيبُكُمْ مِثْلُ هَذَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنْ كَانَتْ الرِّيحُ لَتَشْتَدُّ فَنُبَادِرُ الْمَسْجِدَ مَخَافَةَ الْقِيَامَةِ".[.د..ك..الصلاة].
* السادسة:
الصحابة الميامين سألوا عن الفتن وما بعد زمن النبي صلى الله عليه وسلم , ليس للتسلية والحكايات والتندر والمقالات , وإنما للإستعداد بالإيمان والعمل...ففي الحديث عن حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ قال كَانَالنَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْخَيْرِ وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنْ الشَّرِّ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِي فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا كُنَّا فِي جَاهِلِيَّةٍ وَشَرٍّ فَجَاءَنَا اللَّهُ بِهَذَا الْخَيْرِ فَهَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ وَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّرِّ مِنْ خَيْرٍ قَالَ نَعَمْ وَفِيهِ دَخَنٌ قُلْتُ وَمَا دَخَنُهُ قَالَ قَوْمٌ يَهْدُونَ بِغَيْرِ هَدْيِي تَعْرِفُ مِنْهُمْ وَتُنْكِرُ قُلْتُ فَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الْخَيْرِمِنْ شَرٍّ قَالَ نَعَمْ دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا قَالَ هُمْ مِنْ جِلْدَتِنَا وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا قُلْتُ فَمَا تَأْمُرُنِي إِنْ أَدْرَكَنِي ذَلِكَ قَالَ تَلْزَمُ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ قُلْتُ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلَا إِمَامٌ قَالَ فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ بِأَصْلِ شَجَرَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ"..[.خ...ك...الفتن].
* وعن حُذَيْفَةَ قَالَ كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ أَيُّكُمْ يَحْفَظُ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْفِتْنَةِ قُلْتُ أَنَا كَمَا قَالَهُ قَالَ إِنَّكَ عَلَيْهِ أَوْ عَلَيْهَا لَجَرِيءٌ قُلْتُ فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَوَلَدِهِ وَجَارِهِ تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ وَالصَّوْمُ وَالصَّدَقَةُ وَالْأَمْرُ وَالنَّهْيُ قَالَ لَيْسَ هَذَا أُرِيدُ وَلَكِنْ الْفِتْنَةُ الَّتِي تَمُوجُ كَمَا يَمُوجُ الْبَحْرُ قَالَ لَيْسَ عَلَيْكَ مِنْهَا بَأْسٌ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا بَابًا مُغْلَقًا قَالَ أَيُكْسَرُ أَمْ يُفْتَحُ قَالَ يُكْسَرُ قَالَ إِذًا لَا يُغْلَقَ أَبَدًا قُلْنَا أَكَانَ عُمَرُ يَعْلَمُ الْبَابَ قَالَ نَعَمْ كَمَا أَنَّ دُونَ الْغَدِ اللَّيْلَةَ إِنِّي حَدَّثْتُهُ بِحَدِيثٍ لَيْسَ بِالْأَغَالِيطِ فَهِبْنَا أَنْ نَسْأَلَ حُذَيْفَةَ فَأَمَرْنَا مَسْرُوقًا فَسَأَلَهُ فَقَالَ الْبَابُ عُمَرُ".....
[.خ...ك...مواقيت الصلاة].
** وهذه الحقائق الست هى بمثابة أصول فيما يتعلق بموقف المؤمن أمام فتن أخر الزمان .... فأنا أقول لنفسى ولك عندما نَسأل عن الساعة أو عن أمارتها ما قاله سيد الخلق محمد عليه الصلاة والسلام لمن سأله متى الساعة :" وَيْلَكَ وَمَا أَعْدَدْتَ لَهَا"... فيامشغولين بالساعة وأمارتها ....يا مشغولين بظهور المهدى وهرمجيدون وانحسار الفرات عن جبل من ذهب ومقاتلة اليهود بأخر الزمان ....و...و...و..ماذا أعددتم لهذه الفتن والملاحم...أم هى تسلية وتتبع أحداث على طريقة القصص والأحداث العالمية الكبرى...أم شهوة معرفة ما فى الغد وقد يكون فيه هلاكم ... عفانا الله وإياكم...السؤال يكون ماذا يأمرنا الشرع عند ذلك...إذا أدركنا ذلك ... كثرة الحيرة أرثت مزيد من الحيرة....ستضرب العراق ام لن تضرب ثم ماذا والى أي حد ستسير تلك الغطرسة وماذا يكون غدا وأنت لم تعمل لهذا الغد شئ...إنشغال وإنشغال وإنشغال ...بكل شئ حتى برؤية الله أعلم بحقيقتها .... رؤية شغلت الناس كثيرا ولازالت تشغل الكثير ويكثر التساؤل حولها ...يقال:امرأة رأت أنها ترضع القمر أو أن الشمس ترضع القمر أو نحو ذلك...وأولها بعضهم بأننا فى زمن المهدى بمعنى أنه ولد الأن وهو الأن طفل يرضع وخلال ثلاثة عقود أو نحو ذلك يخرج المهدى...ليس على الله ببعيد والحقيقة يعلمها الله تعالى وحده....لكن الفراغ والبعد عن معرفة تلك الحقائق التى ذكرت تجعل القصص والحواديت على طريقة ألف ليلة وليلة...لاليس هذا مسلك الموحدين أمام الفتن ... ويسأل كثير منكم عن تأويل ذلك ويقولون أحد رجال التأويل قال بذلك ... منذ متى تقف الأمة على الرؤى...أو يقف إثبات الحقائق على الرؤى ..يامؤمنين عنكم كتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فيه خبر الأمس واليوم والغد ... وعنكم هدى خير الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم فيه ما يكون بين يدى الساعة ثم تتنتظرون وتتشوقون لمعرفة رؤية وتأويلها...ياللعجب ... أنا لاأنكر حقيقة الروية الصالحة وليس هذا مقام تفصيل ما يتعلق بها من مقال....لكن أين قوله تعالى:" وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ(7) الحشر...أين هذا فيكم...وأين قوله صلى الله عليه وسلم :" وَقَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ إِنْ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ كِتَابُ اللَّهِ..."[م...ك...الحج].
* وحقيقة الرؤية لو صحت أنها رأت فيها القمر وأهل تأويل الرؤى يقولون:
رؤية القمر في الأصل وزير الملك الأعظم أو سلطان دون الملك الأعظم والنجوم حوله جنوده ومنازله ومساكنه أو زوجاته وجواريه وربما دل على العالم والفقيه وكل ما يهتدي به من الأدلة لأنه يهدي في الظلمات ويضئ في الحنادس ويدل على الولد والزوج والسيد وعلى الزوج والابنة لجماله ونوره..... ومن رآه عنده أو في حجره أو في يده تزوج زواجا بقدر ضوئه ونوره رجلا كان أو امرأة ويروى أ، عائشة رضوان الله عليها رأت ثلاثة أقمار سقطت في حجرتها فقصت رؤياها على أبيها رضي الله عنه فقال لها ان صدقت رؤياك يدفن في حجرتك ثلاثة هم خير أهل الأرض"....
ومن رأى القمر تاما منيرا في موضعه من السماء فإن وزير الملك ينفع أهل ذلك المكان ومن نظر الى القمر فرأى مثال وجهه فإنه يموت... ومن رآه في حجره أو عنده تزوج زوجة بقدر ضوئه ونوره رجلاً كان أو امرأة فإن كان كدراً فإنه يتزوج غير كفء وإن رأت امرأة أن القمر وقع في بيتها فأخذت منه بعضه ولفته في خرقة فإنها تلد ابناً ويموت وتحزن.. ومن رأى القمر صار شمسا فإن الرائي يصيب خيرا وعزا ومالا من قبل أمه أو امرأته.
(وحكي) أن ابن عباس رضي الله عنهما رأى في المنام كأن قمرا ارتفع من الأرض الى السماء بأشطان فقصها على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ذاك ابن عمك يعني نفسه عليه أفضل الصلاة وأزكى التحيات.
(والشمس) هي في المنام الملك الأعظم فى الدنيا أو الخليفة أو الأب أو الذهب أو أمير من الأمراء أو امرأة جميلة ومن رأى في منامه أنه تحول شمساً فإنه يصيب ملكاً على قدر شعاعها وإن رأى أنه تعلق بها فإنه ينال قوة وخيراً من وزير أو كاتب فإن أصاب شمساً معلقة بسلسلة ولى ولاية وعدل فيها فإن قعد في الشمس ودنا منها فإنه ينال من ملك نعمة ومالاً وقوة وتأييداً فإن أضاء شعاعها من المشرق إلى المغرب فإنه يملك ما بينهما إن كان لذلك أهلاً ويرزق علماً يذكر به في الخافقين فإن رأى أنه ملك الشمس أو تمكن منها فإنه يكون مقبول القول عند الملك الأعظم وإن رآها صافية منيرة قد طلعت عليه فإن كان والياً نال قوة في ولايته من الملك الأعظم وإن كان [ص 3] قائداً عاش في كنفه وإن كان من الرعية نال رزقاً حلالاً وإن كانت امرأة نالت من زوجها ما تقر عينها به فإن طلعت الشمس في بيته نال شعبة من السلطان وواصله الخليفة إن كان لذلك أهلاً وإلا فليحذر رجلاً يعزه وإن طلعت في بيته تزوج وإن رأتها امرأة تزوجت واتسعت عليها دنياها وإن رآها تاجر ربح في تجارته وضوء الشمس هيبة الملك وعدله وإن رأى الشمس كلمته أصاب رفعة من قبل الخليفة وكذلك القمر
فإن رأى الشمس والقمر طالعين عليه فإن والديه راضيان عنه وإن لم يكن لهما شعاع فإنهما ساخطان عليه فإن رأى شمساً وقمراً عن يمينه وشماله أو قدامه أو خلفه فإنه يصيبه هم وخوف أو بلية أو هزيمة يضطر معها إلى الفرار وسواد الشمس والقمر والنجم وتكديرها تغير الدنيا ومن رأى شمسين اصطكتا فهما ملكان يقتتلان ومن رأى أنه سجد لشمس أو القمر فإنه يرتكب إثماً عظيماً وجرماً كبيراً ....
* هذه هى تأويلات من هم بتأويل الرؤيا عالمون ... والعلم عند الله تعالى وحده...والمقصود الا تنشغلوا الا بثلاث:
الأول: ربكم تعلمون من هو وما حقه عليكم.
والثانى: أنفسكم كيف تنجونها... من الفتن ما ظهر منها وما بطن.
والثالث:عاقبتكم ...الجنة أم النار.
* * قال تعالى: {أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ (19) الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلَا يَنقُضُونَ الْمِيثَاقَ (20) وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ (21) وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ(22) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَاب ٍ(23) سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ(24)الرعد}...والحمد لله رب العالمين
و الحمد لله
مواضيع مماثلة
» الفتن وموقف المسلم منها
» الفتن وموقف المسلم منها
» *مداخل الشيطان + والتحصن منها مداخل الشيطان لخراب قلب الانسان الجزء الثانى
» تحميل الحلقة الاولى من قصص القرأن الجزء الثانى تقديم عمرو خالد فى رمضان 2009
» شوية رسائل أنا مش فاهم منها حاجة خالص
» الفتن وموقف المسلم منها
» *مداخل الشيطان + والتحصن منها مداخل الشيطان لخراب قلب الانسان الجزء الثانى
» تحميل الحلقة الاولى من قصص القرأن الجزء الثانى تقديم عمرو خالد فى رمضان 2009
» شوية رسائل أنا مش فاهم منها حاجة خالص
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة يناير 11, 2013 2:13 pm من طرف سمير
» mobile2day
السبت سبتمبر 08, 2012 8:58 pm من طرف mustafaatef
» علامات و أسباب حسن الخاتمة
السبت سبتمبر 08, 2012 8:59 am من طرف mustafaatef
» لن اجبركم على الترحيب ولكن هل اجد مين يرحب بى
السبت سبتمبر 08, 2012 8:32 am من طرف mustafaatef
» البوم محمد حماقي - من قلبي بغني
الخميس أغسطس 30, 2012 2:55 pm من طرف mustafaatef
» الدكتور " عمرو خالد " وبرنامج " عمر صانع حضارة "
الخميس أغسطس 30, 2012 8:45 am من طرف mustafaatef
» أسباب عذاب القبر ؟
الجمعة أغسطس 24, 2012 9:37 pm من طرف mustafaatef
» أذكار الصباح و المساء
الجمعة أغسطس 24, 2012 9:35 pm من طرف mustafaatef
» لبوم اصاله " شخصية عنيده "
الجمعة أغسطس 24, 2012 9:32 pm من طرف mustafaatef